تعتبر زراعة الأسنان أحد أهم العلاجات الطبية التي ساهمت في علاج كثير من المشكلات التي يتعرض لها هؤلاء الذين يعانون من فقدان أو تلف الأسنان بشكل دائم، مما تعد خيارا ناجحا وبديلا لما يعرف بالجسور السنية أو أطقم الأسنان التي لا تناسب الكثيرين، كما أن تبعاتها قد تكون لها عواقب وخيمة نفسيا على هؤلاء بلا شك، في هذا المقال سوف نتناول ذلك بشيء من التفصيل.
لماذا زراعة الأسنان أفضل خيارا؟
ينصح كثير من الخبراء والاستشاريين باللجوء إلى زراعة الأسنان باعتباره وسيلة جيدة ناتجه عن التطور العلمي وتكنولوجيا الطب الحديث، بعيدا عن استخدام الجسور السنية وأطقم الأسنان، وذلك لعدة أسباب هامة:
- زراعة الأسنان تقوم على الطعوم السنية والتي تقوم بوظيفة الجذور السنية التي توجد داخل الفم، وهذا بدوره يختلف جزئيا عن أطقم الأسنان.
- مادة التيتانيوم التي تصنع منها الطعم السني بعمليات زراعة الأسنان لا تسبب تلفا للفك أو صدأ أو تسوسا للأجزاء المحيطة به.
- تمتاز تلك النوعية من المعالجات الطبية بالطبيعة الأولية للأسنان الحقيقية، فلا تنزلق عند استخدامها ولا تسبب ضوضاء جراء احتكاكها ببعضها البعض.
- كذلك يوجد عدة متطلبات يجب توافرها في ذاك الشخص الذي يقدم على زراعة الأسنان، أن لا يكون مدخنا شرها ولديه أنسجة فموية سليمة، وكذلك غير مصاب بأي أمراض من شأنها التأثير على شفاء والتئام عظام الفك.
الخطوات الأولية للتمهيد لزراعة أسنان ناجحة
يجب أن تتخلل عملية زراعة الأسنان مجموعة من الضوابط الطبية التنفيذية لتحقيق النجاح المنتظر من خلف تلك المعالجة، وذلك على أيدي المتخصصين بجراحات الفك والأسنان، ويمكننا ترتيبها على هذا النحو التالي:
- ضرورة إجراء الفحص الإشعاعي على الفك قبل زراعة الأسنان وذلك من خلال التقاط صور ثلاثية ورباعية الأبعاد لشكل الجذور وطبيعة الأسنان وهيكليتها.
- يجب على راغبي عمل جراحة زراعة الأسنان إبلاغ الطبيب المختص بالتاريخ المرضي، وكافة العقاقير التي يتم تناولها، بهدف رسم صورة كاملة عن تداعيات تلك العملية وكيفية وكمية افتعال المخدر الأفضل.
- التهيئة النفسية والعصبية لمدة الاستشفاء والعلاج بفترة النقاهة، والذي يتوقف على مناعة عظام الفك، وقوة الجذور السنية، وغيرها من العوامل الهامة.
كيف تتم عمليات زراعة الأسنان داخل الغرف المغلقة؟
تمر عمليات زراعة الأسنان بمراحل طبية واستئصالية بدءا من خلع الأسنان التالفة، مرورا بتركيب السن الصناعي، مما يجعلها تستمر لعدة أشهر، ويمكننا تفصيلها مرحليا على هذا المنوال:
مرحلة تطعيم العظام
تعد خطوة تطعيم عظام الفك من أولى الإجراءات الطبية لنجاح زراعة الأسنان، وتتلخص ضرورتها وأهميتها في النقاط الآتية:
- يقرر الطبيب المختص أو الجراح حاجة المريض الماسة لتطعيم عظام الفك أو من عدمه، فإذا كانت عظام الفك شديدة اللين أو لم تكن سميكة بالقدر الكافي لزم إجراء التطعيم.
- تنشأ حالة ضعف عظام الفك بسبب عمليات المضغ على المدى البعيد، مما يستوجب معها عملية تقوية ودعم خارجي لتشكيل قاعدة عظمية تعلو تلك الأجزاء المتهدجة.
- يستند الجراحون إلى تطعيم عظام الفك من خلال اقتطاع جزء طبيعي من جسد المريض مماثل له في خواصه، أو الاستعانة بالتطعيم العظمي الصناعي.
البدء بتركيب الطعم السني
تلك الخطوة التي تكون إيذانا ببدء عملية زراعة الأسنان، حيث يمهد الجراح قابلية الفك لاستقبال مؤثرات جديدة بتلك الطريقة:
- يقوم الجراح بقطع غائر باللثة حتى تظهر أمامه عظام الفك، ومن ثم يصنع ثقوبا عميقة بداخل تلك العظام المهترئة.
- يبدأ الطبيب بتركيب دعامة العظام السنية داخل الفك نحو عمق كبير، لتقوم بدور الجذور السنية.
- يتم استخدام طاقم سني مؤقت يمكن خلعه أثناء النوم والتواجد الجماعي، بهدف تغطية الفجوة الثقيلة التي توجد بالفك.
-
عيادات أسنان اللؤلؤ: تعرف علي خدماتنا الطبية
- تقويم الأسنان
- تجميل الأسنان
- علاج العصب وجذور الأسنان
- حشوات الأسنان التجميلية
- تنظيف الأسنان وإزالة الجير
- جراحة الوجه والفكين
عيادات أسنان اللؤلؤ صرح طبي كبير متخصص في طب الأسنان يضم نخبة من الاستشاريون وأطباء الأسنان. هدفهم الأول والوحيد هو “منحك إبتسامة ساحرة”.
مرحلة نمو عظام الفك
تعد تلك المرحلة من أهم مراحل عملية زراعة الأسنان على الإطلاق، ولهذا قد تدوم لعدة أشهر للبدء بالمرحلة التي تليها، ومن بين أسباب ذلك:
- تعمل قاعدة العظام المعدنية داخل الفك بالائتلاف مع باقي أجزاء العظام السليمة، لتكون بعد ذلك عظاما قوية بنفس الخصائص الطبيعية.
- يتبلور دور تلك الدعامة المعدنية لزراعة الأسنان بنفس الدور التي تقوم به الجذور السنية الطبيعية، وإزاء ذلك يصبح الفك مؤهلا لتلك الجراحة بعد نمو العظام.
مرحلة تركيب الدعامة
وهي خطوة يتم تنفيذها عقب نمو العظام واندماجه بالتطعيم الصناعي داخل الفك، من خلال وضع مخدر جزئي، عبر إتمام تلك المهام الآتية:
- يقوم الجراح بفتح اللثة مرة أخرى من ذات الموضع الذي قام بشقه، من أجل كشف الغرس السني.
- يربط الطبيب تلك الدعامة بالغرس السني العميق حتى ولوج المرحلة التالية، مما يجعل تلك الدعامة تعلو اللثة ومن السهل رؤيتها لأي طرف قد يحادثه المريض.
- قد لا يحتاج البعض إلى تلك الخطوة، وذلك حال قيام الجراح بربط تلك الدعامة عند التنفيذ الأولي بوتد العظام السنية عند تطعميها كما شرحنا مسبقا.
- يفضل بعض الجراحين إجراء تلك الخطوة لاحقا بهدف ربط تلك الدعامة بعد استتباب قوة عظام الفك ونموه كاملا، أي بعد عدة أشهر.
مرحلة تركيب الأسنان الصناعية الجديدة
هي مرحلة نتاج خطوات عملية زراعة الأسنان السالف ذكرها على الترتيب، والتي يبدأ معها الشخص الذي يخضع لها باختيار الأسنان الصناعية الثابتة أو القابلة للإزالة بمشاركة الجراح أو الطبيب الخاص كما يلي:
- النوع الأول من الأسنان الصناعية القابلة للإزالة تكون جزء منفصلا عن طاقم الأسنان أو متصلة به، وبها لثة وردية تلتصق بالدعامة السفلية بوتد الغرس الجذري بالفك.
- أما النوع الآخر هي الأسنان الصناعية الثابتة، فلا يمكن إزالتها أثناء النوم أو إزالتها لتنظيفها من عوالق الطعام وغيره، ويمكن أن يرتبط كل سن بتاج منفصل، أو ترتبط مجموعة أسنان بتاج واحد متصل إذا كانت متجاورة معا.
الآثار الجانبية لعملية زراعة الأسنان
بعد الانتهاء من تلك الجراحة لا بد من المرور بعدة تداعيات مؤقتة كآثار جانبية مصاحبة لزراعة الأسنان، ومنها الآتي:
- نزيف طفيف باللثة.
- تورم بالوجه والشعور بوخز وألم بموضع الجراحة.
- كدمات بالوجه وطفح جلدي بسيط للغاية بمكان الجراحة.
- تناول الأدوية من شأنه إزالة آثار جراحة زراعة الأسنان.
إذا لم يشعر المريض بأي تحسن يجب عليه استشارة طبيبه الخاص أو المختص الذي قام بتلك الجراحة.
سلوكيات طبية وذاتية قد تفشل زراعة الأسنان
يوجد عدد من السلوكيات التي يقوم بها الطبيب والمريض على حد سواء من شأنها أن تتسبب في فشل تلك المعالجة الطبية، ومن أمثلة ذلك:
- الاستعانة بطبيب غير مخضرم بتلك النوعية من عمليات زراعة الإنسان، مما قد يسفر عن عدم اندماج قاعدة الأسنان الصناعية بعظام غرس الفك، مما يهدد زراعة الأسنان بالفشل.
- قيام المريض بالإصرار على التدخين قد ينجم عنه فشل زراعة الأسنان الصناعية بالفعل، من خلال حدوث تليف باللثة تتسبب في تفتت عظام الأسنان.
- حال حدوث هذا الأمر يتعين على المريض المتابعة الدورية مع خبراء جراحة الفم والأسنان، فبعض الحالات قد تضطر لإعادة الجراحة إذا لم تتجاوز الثلاثة أشهر.
خطوات حماية نتائج عملية زراعة الأسنان
يوجد عدة خطوات يجب على المريض إتباعها بهدف الحفاظ على نجاح عملية زراعة الأسنان، ومن بينها تلك الأشياء:
- البعد عن العادات السيئة مثل كسر الثلج والأشياء الصلبة التي تضر الأسنان، وقد تؤدي إلى تهشمها.
- ضرورة المتابعة الدورية مع الطبيب المتخصص بهدف الاطمئنان على سير الجراحة وعدم ظهور تداعيات طبية مؤسفة.
- استخدام الفرش المخصصة لتنظيف عظام الأسنان الصناعية، والتي تمنع الاحتكاك بقواعد غرس الجذور السنية، مما يحافظ عليها.
في نهاية هذا المقال نكون قد استفضنا حول زراعة الأسنان وكيفية إجرائها والضمانات الطبية والذاتية لإنجاحها على المدى البعيد، إلى جانب أفضل طرق الوقاية والعادات السليمة التي يجب مراعاتها عقب تلك العملية.