خراج اللثة هو عبارة عن جيب صديد ناتج عادةً عن عدوى بكتيرية، يتشكل الخراج حول جذر السن المصاب ويحتاج إلى العلاج لتفادي انتشاره إلى الفك، ويُسمى أيضًا خراج الأسنان الداخلي أو القمي، يمكن أن تسبب هذه الحالة ألمًا شديدًا يؤثر أحيانًا على الأذنين والرقبة، كما يمكن أن تصبح خراجات الأسنان خطيرة بسرعة إذا تركت دون علاج، يوجد في السطور التالية معلومات أكثر أهمية حول الأنواع المختلفة من خراجات اللثة وأعراضها وكيفية علاجها.
خراج اللثة
أجسامنا جيدة في تنبيهنا عندما يكون هناك خطأ ما حتى نتمكن من إصلاحه والشعور بالتحسن، يعد تكوين الخراج أحد هذه العلامات المفيدة، لا تقلق إذا وجد طبيب أسنانك خراج اللثة أثناء الفحص، فهذا يعني في الواقع أن جسمك يؤدي وظيفته على أكمل وجه، ويحميك، في حين أن بعض الناس قد يجدونها مؤلمة، فإن التورم هو مجرد حاجز بين العدوى وبقية الجسم.
الخراج عبارة عن تجمع للقيح داخل غشاء يمكن أن يظهر في أماكن عديدة بالجسم، وفي حالة وجود خراج اللثة تحدث العدوى في أنسجة اللثة، مما يسبب تورم اللثة في موقع الخراج، وعندما يتم تجاهل الحالة وعدم توفير العلاج اللازم للمريض، يمكن أن تنتشر البكتيريا في مجرى الدم.
شكل خراج اللثة
خراج اللثة هو تورم كروي أحمر لامع ناعم يبرز من أنسجة اللثة ويكون مؤلمًا عند اللمس، قد تحتوي خراجات اللثة على سائل مكون من صديد أو قيح من العدوى.
خراج اللثة، من أمراض الفم الخطيرة، لأن الصديد المتواجد به إذا لم يتم التخلص منه بسرعة، قد يتسبب ذلك في انتشاره في مناطق أخرى في الفم، ويسبب العديد من المضاعفات التي يصعب علاجها.
الفرق بين خراج اللثة خراج الأسنان
يمكن أن تظهر الخراجات في الأسنان أو اللثة، وهي حالات مختلفة، ولكنها يمكن أن تسبب ظهور بعضها البعض، أيضًا في بعض الحالات، قد يصاب برعم السن بالخرّاج، وفي هذه الحالة قد يتأثر كلا المكانين، وفي بعض الحالات قد تتأثر عدة أجزاء من الفم، الأمر الذي يتطلب علاجًا مكثفًا.
أنواع خراجات اللثة
يختلف نوع خراج اللثة باختلاف درجة الإصابة ومدى انتشار الخراج، في حالة وجود خراج اللثة، يقتصر الخراج على أنسجة اللثة ولا يؤثر على الهياكل المجاورة، مثل الأنسجة الداعمة للسن أو عصب السن، ولا يتلف السن.
أما في حالات أخرى قد تتوسع العدوى ويتسع الخراج حتى يصل إلى الرباط السني أو السن نفسه حيث يشكل خراجًا ضمنها، وفي هذه الحالة يمكن تمييز نوعين من الخراج، خراج دواعم السن وخراج ذروي، وسوف نوضح تفاصيل الأنواع على النحو المبين أدناه.
خراج دواعم السن
يحدث خراج دواعم السن عندما تنتقل عدوى بكتيرية إلى الأنسجة التي تدعم الأسنان والأربطة التي تحتفظ بها في عظم الفك، وفي هذه الحالة يأخذ الخراج شكل كرة حمراء صغيرة تخرج من اللثة حيث توجد السن.
ترتبط الخراجات المحيطية بأمراض اللثة الخطيرة مثل التهاب اللثة، والتي ترتبط بانحسار اللثة، وإذا تركت دون علاج، فسوف تتساقط الأسنان المصابة بسبب تلف الأنسجة التي تصلح السن.
خراج ذروي
يحدث الخراج حول الذروي عندما يتعرض لب السن للإصابة بالبكتيريا التي تسبب الخراج، اللب هو أعمق طبقة في السن ويحتوي على أوعية دموية وأعصاب ونسيج ضام، وكلها تزود السن بالتغذية والشعور والمتانة، عادة ما تدخل البكتيريا إلى جذر ولب السن من خلال تجويف السن أو نتيجة كسره، مما يؤدي إلى حدوث خراج.
أعراض خراج اللثة
الخراج هو عدوى تسبب أعراضًا خطيرة وشديدة للمريض، وهذا على عكس العديد من أمراض الفم التي تحدث، أو حتى تلتئم دون أن تسبب أي أعراض، ويسبب خراج اللثة ألمًا شديدًا في المنطقة المصابة، اعتمادًا على موقع الخراج يعاني المريض من الأعراض التالية:
- صعوبة في المضغ وكذلك البلع، وأيضًا صعوبة التحدث.
- يتطور خراج اللثة في الفم على شكل نتوء أحمر يكون مؤلمًا عند الضغط عليه.
- وجع الأسنان أو الألم الذي ينتشر في الفك أو الأذنين أو الرقبة.
- تورم اللثة.
- طعم كريه أو رائحة الفم الكريهة.
- حساسية الأسنان واللثة.
- حُمى.
- تضخم الغدد الليمفاوية في الفك أو الرقبة.
- يزداد الألم سوءًا أثناء النوم.
- صعوبة في التنفس.
- حساسية من المشروبات الساخنة والباردة.
- انتفاخ حول الوجه أو الخدين.
أسباب خراج اللثة
السبب الأكثر أهمية في الإصابة بمشكلة خراج اللثة العلوي أو السفلي هو الالتهاب في الفراغ بين اللثة والسن، ومن بين العوامل التي تسبب ظهوره وتزيد من فرصة الإصابة بالعدوى والتهاب دواعم السن الأسباب التالية:
- يحدث خراج اللثة عندما تصيب البكتيريا الفراغات بين الأسنان واللثة، ويمكن أن يسبب التهاب اللثة الذي ينتج عن إهمال نظافة الفم إلى خراجات اللثة.
- لا يمكن إزالة البلاك بالفرشاة أحيانًا، لذا مع تراكم البلاك على الأسنان، يمكن للبكتيريا أن تنتقل إلى الأنسجة المحيطة وتسبب خراجات اللثة.
- وجود جيوب عميقة في اللثة، وهي حالات مرضية يتشكل فيها فراغ حول الأسنان حيث يمكن للبكتيريا أن تعيش ويمكن أن تنمو.
- تراكم الطعام وقلة والعناية بصحة الفم.
- يمكن أن يؤدي ضعف الجهاز المناعي إلى خراجات اللثة بسبب عدم قدرة الجسم على محاربة العدوى والميكروبات.
- تعرض عملية قلع الأسنان المريض للعديد من الأمراض منها خراج اللثة، لأن بيئة الفم ليست معقمة ولكنها مليئة بالبكتيريا، فعند خلع السن تفتح الأوعية الدموية حول السن للفم مما يسمح للبكتيريا بالدخول.
- تشبه حالة سحب العصب حالة خراج السن بعد قلع السن، لأن حفر السن حتى الوصول إلى العصب يفتح المجال أمام البكتيريا لاختراق الجذر واللب، وتسبب خراج اللثة خلف العصب.
تشخيص خراج اللثة
قد يقوم طبيب الأسنان بتشخيص خراج اللثة بناءً على أعراض تظهر على المريض، يجب أن ترى طبيبك عندما يكون لديك التهاب في اللثة أو صديد في فمك، أثناء زيارتك العيادة سيفحص طبيبك الأسنان ويبحث عن علامات العدوى والخراجات، بما في ذلك الألم والحرارة والتورم والاحمرار.
تأكيد التشخيص قد يتطلب سؤال الأطباء من المرضى إجراء أشعة سينية لتحديد مكان وحجم الخراج قبل بدء العلاج، يمكن أيضًا استخدام الأشعة السينية لتقييم حالة العظام وتحديد ما إذا كانت قد تضررت نتيجة للعدوى أم لا.
عيادات أسنان اللؤلؤ: تعرف علي خدماتنا الطبية
- تقويم الأسنان
- تجميل الأسنان
- علاج العصب وجذور الأسنان
- حشوات الأسنان التجميلية
- تنظيف الأسنان وإزالة الجير
- جراحة الوجه والفكين
عيادات أسنان اللؤلؤ صرح طبي كبير متخصص في طب الأسنان يضم نخبة من الاستشاريون وأطباء الأسنان. هدفهم الأول والوحيد هو “منحك إبتسامة ساحرة”.
علاج خراج اللثة
عادةً لا تشفى الخراجات من تلقاء نفسها، ولكن يمكن أن تزداد سوءًا إذا تم تجاهلها وعدم تزويدها بالعلاج المناسب، كما قد يكون علاج الخراج خلال عملية جراحية في عيادة الطبيب، حيث يتم قطع الخراج وفتح محتوياته، ثم يتم تنظيف المنطقة المصابة والأنسجة.
يمكن أيضًا اتباع بعض العلاجات المنزلية المفيدة، سوف نوضح لكم كافة المعلومات عن علاج خراج اللثة على النحو المبين أدناه.
علاج خراج اللثة في المنزل
العلاجات المنزلية للخراجات يمكن أن تخفف الألم من العدوى والخراج، وتشمل العلاجات المنزلية الأكثر شيوعًا ما يلي:
- الشطف بالماء والملح.
- استخدام صودا الخبز.
- استخدام زيت الأوريجانو.
- الضغط باستخدام الثلج على الخراج.
- استخدامات شاي الحلبة.
- زيت القرنفل هو مسكن للآلام مفيد جدًا لتخفيف آلام الأسنان.
- بيروكسيد الهيدروجين والذي يمكن تخفيفه بالماء وشطفه به دون بلعه.
- يتم تحضير الثوم عن طريق سحق حبات الثوم وتحويلها إلى معجون ووضعه على منطقة الخراج المصابة.
مضاد حيوي لعلاج خراج اللثة
إذا كانت العدوى محصورة في منطقة الخراج، فقد لا تحتاج إلى مضادات حيوية، ولكن إذا انتشرت العدوى إلى الأسنان المجاورة أو الفك أو مناطق أخرى، فقد يصف لك طبيب أسنانك مضادات حيوية لمنع انتشار المرض، وقد يوصي طبيبك أيضًا بالمضادات الحيوية إذا كان لديك جهاز مناعي ضعيف.
العلاج الطبي لخراج اللثة
يشمل العلاج الطبي لمشكلة خراج اللثة قطع الخراج وفتحه وتصريف السائل منه، وإزالة الأنسجة التالفة من جيوب اللثة، وقد يوصي طبيب أسنانك بتنظيف عميق لأسنانك، حيث يزيل هذا الإجراء البلاك والجير فوق وتحت خط اللثة.
إن تصريف الخراج ضروري للتخلص من العدوى ومنع حدوث مضاعفات، ويتضمن هذا الإجراء شق جراحي في الخراج، حيث يقوم طبيب الأسنان بتطبيق تخدير موضعي على المنطقة قبل بدء الإجراء لتجنب الألم للمريض، ويمكن أيضًا استخدام الأشعة السينية للأسنان لتحديد ما إذا كان خراج اللثة يسبب فقدان الأسنان، وبناءًا على مدى فقدان العظام فقد يضطر طبيب الأسنان إلى الخلع من أجل العلاج.
خراج اللثة عند الأطفال
يمكن أن يصاب الأطفال بخرّاج في الفم، وإذا تركوا دون علاج، يمكن أن تنتشر العدوى إلى الفم وأجزاء أخرى من الجسم، كما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تسمم الدم، وهو مرض يهدد الحياة.
لذلك عندما يعاني الطفل من خراج اللثة، يجب أن يلتمس العناية الطبية في الوقت المناسب، وقد يعاني من أعراض مثل التورم والألم والحمى.
سبل الوقاية من خراج اللثة
أول وأهم العادات التي تساعد في الوقاية من خراج اللثة هي أن تعتني بصحة الفم والأسنان، ويكون ذلك عن طريق اتباع النصائح الآتية:
- الانتظام في غسل الأسنان بالفرشاة مرتين أو ثلاث مرات خلال اليوم.
- تنظيف الاسنان بشكل جيد بعد الطعام لكل نتفادى تراكم البلاك على الأسنان ومكان التقاء الأسنان مع اللثة.
- كما أنه من الضرور أن تنظف الأسنان باستخدام الخيط على الأقل مرة يوميًا، لاستخراج بقايا الطعام.
- يجب أيضًا إجراء تنظيف طبي للأسنان في عيادة طبيب الأسنان كل ستة أشهر لمنع تراكم كميات كبيرة من البلاك على أسنانك وحمايتها من خراج اللثة وأمراض اللثة الأخرى.
في النهاية تذكر إذا رأيت أو شعرت بأي علامات على وجود خراج اللثة فاستشر طبيب أسنانك في أسرع وقت ممكن، سيخبرك جسدك بوجود مشكلة وسيحاول حمايتك من العدوى، تذكر أن الطريقة الوحيدة للتخلص من الألم والعدوى هي العلاج المناسب الذي يصفه لك الطبيب.