صحة الفم نافذة على الصحة العامة للإنسان، وكيف لا وهو بوابة الوصول إلى الجهاز الهضمي والتنفسي، ومنه إلى بقية أعضاء الجسم، فالفم مثله كغيره من الأعضاء التي تتضمن وجود بكتيريا بشكل مستمر، والحرص على نظافته اليومية سواء بالفرشاة أو الخيط تبقي هذه البكتيريا تحت السيطرة، فيما عدا ذلك تصبح مصدر آلام مبرحة متنوعة، أبرزها التهاب الأسنان واللثة الذي يهدد بخسارة الأسنان، فضلاً عن العديد من المشاكل الصحية المختلفة التي سنتناولها فيما هو آت.
التهاب الأسنان واللثة
عادةً ما يبدأ الأمر بالتهاب اللثة أولًا عبر تمكن البكتيريا الضارة منها، نتيجة للإصابة بأمراض معينة أو لنقص نظافة الفم، فتصبح حمراء اللون بشكل ملحوظ، متورمة وسهلة النزف، البعض قد يشعر بنوع من الألم، إلا أن تجاهل اللثة الملتهبة وعدم حظيها بالعلاج اللازم في الوقت المناسب، يؤدي إلى تفاقم الأمر وصولًا إلى التهاب النسيج الداعم للسن، ومنه إلى التهاب الأسنان وضعف بنيتها، لينتهي المطاف بفقدان كامل الأسنان دون رجعة.
أعراض التهاب اللثة
هناك بعض الدلائل والعلامات التي تنذر بأن هناك مشكلة ما باللثة، تحتاج إلى تدخل طبي متخصص وسريع، من بينها ما يلي:
- تحول لون اللثة من الوردي إلى الأحمر.
- انتفاخ اللثة وتورمها.
- رائحة نفس كريهة.
- انحسار اللثة وضعفها، مع ظهور فجوات بينها وبين سطح السن.
- ألم عند مضغ الطعام.
- رؤية نقاط دم عند تفريش الأسنان.
- ألم غير مبرر باللثة وكامل الفم، يشتد ليلًا بشكل ملحوظ.
أنواع التهاب اللثة
إن تحديد نوع الالتهاب يسهم بشكل كبير في معرفة العلاج المناسب، وسرعة فاعليته، وعند الحديث عن أنواع التهاب اللثة نجد أنها تنقسم إلى قسمين رئيسيين، بحسب السبب الكامن وراء الإصابة، ذلك على النحو التالي.
التهابات ناتجة عن اللوحية البكتيريا
اللوحية البكتيريا هي تلك الطبقة الرقيقة المترسبة على سطح الأسنان واللثة، نتيجة التفاعل المستمر بين بقايا الطعام، اللعاب وبكتيريا الفم، ومرور أكثر من 72 ساعة دون أن يتم إزالتها يسمح لها بالتحول إلى “قلح” يصعب التخلص منه بالفرشاة بعد ذلك، هذه الطبقة تصنع جيوب وفراغات بين اللثة والأسنان مهيأة تربة خصبة لنمو البكتيريا الضارة التي تنخر في نسيج اللثة وجذور الأسنان، لنرى تورم اللثة وابتعادها عن العظم السنخي للسن، مع نزيف شبه مستمر لا سيما عند تنظيف الفم أو تناول الطعام.
جدير بالذكر أن طبقة القلح لا يمكن التخلص منها إلا عبر الخضوع إلى تنظيف الأسنان على يد طبيب مختص، بعدها يمكن أن تتعافى اللثة بشكل تلقائي وكامل بسبب التروية الدموية الجيدة، مع الحرص على نظافة الفم بصورة منتظمة، ينطوي الالتهاب اللوحي على عدد من أنواع انتفاخ اللثة والتهابها منها:
الالتهاب الدوائي للثة
بعض الأدوية مثل: موانع الحمل، الفينيتوين، السيكلوسبورين وحاصرات قناة الكالسيوم تسبب تضخم نسيج اللثة، فيما يعرف بفرط التنسج الذي يعيق تنظيف الأسنان بصورة جيدة، ويسمح بنمو البكتيريا المسببة للالتهاب.
التهاب اللثة الناتج عن الإصابة بابيضاض الدم
يعد التهاب الأسنان واللثة عرض مصاحب لابيضاض الدم لدى 25% من الأطفال، حيث تصبح اللثة متورمة حمراء تنزف لمدة تصل إلى عدة دقائق، وتنخفض قدرتها على مقاومة العدوى، ولا بد من وجود وسيلة علاجية مساعدة للتحكم في اللوحية البكتيريا، بعيداً عن الفرشاة التي تسبب نزيف اللثة؛ لذلك غالباً ما يصف الطبيب غسول فموي يتضمن مادة “الكلورهيكسيدين” للسيطرة على العدوى والتحكم بالنزف.
نقص الفيتامينات والتهاب اللثة
النقص في بعض العناصر الغذائية قد يسبب التهاب اللثة، لدى نسبة ضئيلة من البشر، ومن أشهر العناصر التي تسبب ذلك، فيتامين سي أو مرض الاسقربوط، نقص النياسين الذي يزيد من فرص العدوى أيضا داخل الفم.
التهاب اللثة الناجم عن اضطرابات الهرمونات
غالباً ما يقتصر هذا النوع من التهابات اللثة على النساء، حيث إن أجسادهم تخضع لتغير مستوى الهرمونات بشكل شبه مستمر، لا سيما خلال فترة الحمل أو الوصول لسن اليأس وانقطاع الطمث، هذا التغيير إلى جانب إهمال نظافة الفم يتسبب في ظهور تقرحات اللثة وانحسارها عن السن بشكل يهدد بسقوطه.
التهابات غير ناتجة عن اللوحية البكتيريا
يحدث التهاب الأسنان واللثة بعيداً عن اللوحية البكتيريا بنسبة بسيطة، ويكون السبب الرئيس هنا هو العدوى سواء: كانت فطرية أو فيروسية، ومن أشهر أنواعها ما يلي.
التهاب اللثة الفطري
تعيش الفطريات داخل الفم في الظروف العادية ولكن بنسبة ضئيلة، وحينما يكون هناك فرط في وجودها ولا سيما ال candida albicans تحدث تقرحات بالفم، ذات لون أبيض أو أحمر وتصيب اللثة، اللسان وزوايا الفم، عند قشطها تكون نازفة.
جدير بالذكر أن هذه الزيادة في معدلات نمو الفطريات، تكون نتيجة تناول كميات كبيرة من المضادات الحيوية لعلاج اضطرابات الصحة العامة، أما عن علاج التهاب الفم واللثة الفطري فهو يحتاج إلى غسول فموي أو أقراص تذوب ببطء في الفم، تتضمن مادة “النيستاتين” كمادة فعالة، ذلك إلى جانب العناية بصحة الفم والأسنان وخاصة التعويضات السنية.
التهاب اللثة الهربسي
الفم الهربسي الحاد هو عدوى فيروسية تصيب اللثة، وينتج عنها تقرحات بيضاء وصفراء منتشرة في الفم، وتسبب ألم مبرح يحتاج إلى غسول مخدر، للتغلب على الألم الحادث أثناء تناول الطعام والشراب، وعادةً ما يتم زوال هذه الأعراض من تلقاء نفسها خلال أسبوعين.
التهاب اللثة التواج
هو الالتهاب الناتج عن السن المنطمر أو الذي لم يبزغ بشكل تام، حيث تتورم حوائط السن وتحبس بداخلها السوائل وبقايا الطعام والبكتيريا، عادةً ما تكون مصاحبة لبزوغ ضرس العقل، وتزول الآلام والطية اللثوية بمجرد اكتمال بزوغ السن، ولكن لا بد من الاهتمام بتفريش الأسنان وإزالة بقايا الطعام بلطف؛ كي لا يحدث عدوى مؤرقة.
أسباب التهاب الأسنان واللثة
مما سبق ذكره عن أنواع الالتهابات التي تصيب اللثة، يمكن تلخيص الأسباب المؤدية إلى هذا المرض المزعج فيما يلي:
- عدم الاهتمام الكافي بنظافة الفم والأسنان بشكل يومي، ما يسمح بتراكم البكتيريا، جير الأسنان مكونا طبقة القلح.
- التغيرات الهرمونية المتنوعة لدى السيدات.
- عدم الاهتمام بتنظيم نمو الأسنان في مرحلة التبديل، فتنمو بشكل عشوائي يصعب معه تنظيفها.
- نقص مستويات اللعاب في الفم.
- التعرض إلى عدوى فطرية أو فيروسية.
- قد يكون انتقال التهاب الأسنان واللثة ذات طابع وراثي، فوجود تاريخ عائلي له يزيد احتمالية الإصابة به بمعدل ستة أضعاف.
- يعد التهاب اللثة وضعف قدرتها على التجدد التلقائي، عرض مصاحب لبعض الأمراض منها: داء السكري، السرطان، الإيدز أو العوز المناعي المكتسب، وابيضاض الدم.
- تناول بعض أنواع الأدوية مثل: حاصرات الكالسيوم لعلاج ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية، فينيتوين لعلاج حالات الصرع، السيكلوسبورين عند الإقبال على زراعة الأعضاء.
- العادات السيئة كالتدخين أو مضغ التبغ، تقلل من التعافي الطبيعي لاللثة.
- اعتماد نظام غذائي غير متوازن، وينقصه العديد من العناصر الغذائية أبرزها فيتامين سي.
طرق علاج اللثة الملتهبة
تختلف التقنية الفعالة في علاج التهاب الفم واللثة حسب نوع الالتهاب ودرجتها، فضلًا عن مدى تقبل المريض إلى بعض العلاجات واستجابته لها، وبشكل عام فإن تنظيف الفم والأسنان هو عنصر مشترك أساسي، مع جميع طرق علاج اللثة الملتهبة التالية.
عيادات أسنان اللؤلؤ: تعرف علي خدماتنا الطبية
- تقويم الأسنان
- تجميل الأسنان
- علاج العصب وجذور الأسنان
- حشوات الأسنان التجميلية
- تنظيف الأسنان وإزالة الجير
- جراحة الوجه والفكين
عيادات أسنان اللؤلؤ صرح طبي كبير متخصص في طب الأسنان يضم نخبة من الاستشاريون وأطباء الأسنان. هدفهم الأول والوحيد هو “منحك إبتسامة ساحرة”.
علاج التهاب اللثة بالأدوية
هناك العديد من العقاقير الطبية التي يمكنها المساعدة في علاج اللثة الملتهبة، لكن يفضل عدم تناول أي منها دون استشارة طبية، فكل حالة تتطلب أدوية مختلفة عن الأخرى، وبصفة عامة فإن أفضل أدوية علاج التهاب اللثة وأكثرها رواجاً هي:
- البنسلين: هو أفضل مضاد حيوي للالتهابات التقرحي والناخر.
- الدوكسيسيكلين: يفيد جدًا في علاج التهاب الأسنان واللثة المتقدمة، والتي تصيب دواعم الأسنان.
- المينوسيكلين: هو شريك لا بد منه لعلاج التهابات اللثة، التي تتطلب تنظيف الأسنان والحد من التسوس.
- الاريثروميسين: هو بديل فعال لمن يعاني من اللثة الملتهبة، ولديه حساسية من البنسلين.
- كبسولات المضاد الحيوي: تؤخذ عن طريق البلع وتفيد في حالات الالتهابات الشديدة.
- جل المضادات الحيوية: جيد جدًا في مكافحة عدوى اللثة، عقب جلسات التنظيف العميق بالعيادة الطبية.
- رقائق المضادات الحيوية: هي كرات صغيرة للغاية بطيئة التحلل، تستخدم في حال بدأت اللثة في الإنفصال عن جذور الأسنان مكونة جيوب، حيث يضعها الطبيب في هذه الفجوات لتعمل على التخلص من البكتيريا به، وتقليص حجم الجيب.
- المسكنات: التي تساعد في الحد من الآلام المبرحة المصاحبة لالتهاب الأسنان واللثة، مثل: الايبوبروفين، الباراسيتامول، والليدوكايين كمادة فعالة في بعض المراهم.
علاج اللثة عند طبيب الأسنان
في حالات التهاب اللثة الشديدة لا تجدي العقاقير الطبية أو الطرق المنزلية نفعا، حيث يتطلب الأمر تدخل طبي متخصص، يهدف إلى تنظيف الأسنان بشكل جيد وتخليصها من القلح، الجير والتدريبات الكلسية اللزجة، لا سيما تحت اللثة تلك المنطقة التي يصعب الوصول إليها بالطرق التقليدية، ووجود عوالق بها يمنع التحام اللثة بجذور الأسنان وتعافيها من الالتهاب.
إلى جانب ذلك يقوم الطبيب بحل مشاكل الفم الأخرى التي تسهم في تفاقم الالتهابات، مثل الجسور المركبة بطريقة غير صحيحة، تلبيس الأسنان أو تلك المعوجة التي يصعب تنظيفها، قد يكون هذا البروتوكول العلاجي صعب على المريض، إلا إنه ضروري ولا غنى عنه للتغلب على التهاب الأسنان واللثة.
علاج التهاب اللثة بالماء والملحض
هي أحد طرق علاج اللثة بالمنزل التي ثبتت فعاليتها بشكل علمي متخصص، من قبل العديد من الدراسات أبرزها دراسة نشرت عام 2016 في مجلة public library of science one، حيث أكدت أن استخدام محلول الماء والملح في المضمضة، يزيل جزيئات الطعام العالقة، يحد من الألم والانتفاخ كما يخفف من وطئة رائحة الفم الكريهة ويقتل البكتيريا فهو مطهر طبيعي.
فقط اخلط ملعقتين صغيرتين من الملح مع كوب ماء فاتر، واستخدم المحلول الملحي للمضمضة ثلاث مرات يومياً لمدة دقيقتين، وسوف تشعر بتحسن كبير في فترة وجيزة، ولكن أحرص على عدم الإفراط في ذلك، حيث أن الخصائص الملحية والحماية للملح قد تسبب الضرر بمينا الأسنان.
علاج التهاب اللثة بإجراء جراحي
لا يلجأ طبيب الأسنان إلى اختيار العلاج الجراحي، إلا في حال فشلت جميع طرق علاج التهابات اللثة سالفة الذكر، حيث إن هناك عدة خيارات جراحية تشمل الآتي.
- جراحة الفلاب: يلجأ إليها الطبيب في حالة تغلغل البكتيريا والقلح بأعماق اللثة، حيث يتم رفع اللثة وتنظيف الجير وإزالته تماماً، ثم إعادتها إلى مكانها وتخيطها لتكون ملتفة حول الأسنان بإحكام.
- ترقيع اللثة: يعتمد الطبيب في هذه التقنية على أخذ قطعة من نسيج آخر للجسم، مماثل قدر الإمكان لنسيج اللثة، ثم يقوم بزراعتها بالمناطق الأكثر تضرراً من اللثة، بحيث يغطى جذور الأسنان لمنع فقدانها أو تسوس عظامها.
غسول التهاب اللثة
تضج الأسواق بالعديد من أنواع غسول الفم، أو غسول التهاب اللثة، ويعتقد البعض أنه إذا كان يعاني من التهاب الأسنان واللثة فإن الغسول سوف يفي بالغرض ويزيل الألم، إلا أن ذلك غير صحيح حيث إن الغسول الفموي عبارة عن محلول مطهر، عادة ما يمنحك نفس منعش ويقلل من معدلات نمو البكتيريا داخل الفم، لذا إذا كانت الالتهابات ذات سبب مرضي أو ناتجة عن قلح شديد، فإنها تحتاج إلى تدخل طبي يحدد السبب الكامن وراء ظهورها ويضع بروتوكول علاجي مناسب، وهنا يقتصر دور الغسول على منح احساس مؤقت بالراحة والحد من تفاقم الحالة.
جدير بالذكر أن أفضل أنواع غسول التهاب اللثة هو من ماركة Listerine، والتي يتوفر لديها ما يقارب ال 15 نوع لتوفير كافة الاحتياجات المختلفة، إلى جانب العديد من الماركات الأخرى أبرزها: Orovex، Parodontax, Kin وغيرها، كما يمكن إعداده في المنزل بمكونات بسيطة منها الملح، القرنفل، خل التفاح والنعناع.
علاج التهاب اللثة بالاعشاب الطبيعية
تعد الطبيعة هي الموطن الأصلي لمعظم العقاقير الطبية؛ لذا يمكن تحضير غسول فموي فعال للحد من تورم وانتفاخ اللثة الملتهبة بشكل منزلي بسيط، ولعل من أشهر الأعشاب الطبية التي أتت بنتائج مرضية في هذا الصدد، شاي الجوافة الذي يمنع تراكم البلاك، الشاي الأخضر والكركم الغنيان بمضادات الأكسدة التي تعالج الالتهابات، إلى جانب عشبة المرورية والنيم اللذان يمكن تحضير منقوع للمضمضة بهما، فقط بوضع الأوراق الطازجة أو المجففة في كمية مناسبة من الماء المغلي، وتركها لمدة 5 دقائق على نار متوسطة مع تغطية الإناء، واستخدام ماء النفع عندما يصل إلى درجة حرارة الغرفة.
التهاب اللثة عند الأطفال
قد يعاني طفلك من التهابات اللثة وهو أمر مؤرق للغاية في هذا السن الصغيرة؛ لذا لا تهملي في توقيع الكشف الطبي عليه بمجرد ظهور أعراض التهاب الأسنان واللثة السالف ذكرها، فجميع الفئات العمرية تشترك في أعراض وأسباب التهاب اللثة، وكذلك في طرق العلاج، إلا أن الأمر لدى الأطفال أشد خطورة حيث يهدد بفقدان الأسنان والعظم السنخي في وقت مبكر، ما يؤثر بالسلب على الصحة النفسية لهم ويعرضهم للتنمر، ويمكنك وقايتهم من ذلك عبر تعليمهم طريقة تنظيف الأسنان الصحيحة، وتقديم غذاء صحي يتضمن كافة العناصر الغذائية الضرورية، فضلاً عن الزيارة الدورية لطبيب الأسنان للتخلص من طبقات البلاك، صعبة الإزالة بالطرق التقليدية والتأكد من سلامة اللثة والأسنان.
مضاعفات التهاب اللثة
إن الكشف المبكر لأى عارض على الجسم يقي من تفاقم الأوضاع، وحدوث مضاعفات خطيرة يكون من الصعب علاجها في وقت قصير، وكذلك الحال حينما نتحدث عن التهاب اللثة، فإهماله هو البوابة الرئيسية لحدوث التهاب الأسنان، لذا عادة ما يتم ربط التهاب الأسنان واللثة مع بعضها، باعتبارهما سبب ونتيجة وظهور أحدهم يعني بشكل كبير وجود الآخر، حيث إن أبرز مضاعفات التهابات اللثة هي:
- انحسار اللثة وظهور الأسنان بشكل أطول نتيجة لذلك.
- تكرار ظهور الخراجات اللثوية.
- ضعف الروابط اللثوية التي تربط السن بالسنخ، فتهتز الأسنان وتهدد بالفقد.
- تضرر العظم السنخي، وهو عظم الفك الذي تثبت به الأسنان.
- فقدان الأسنان.
- التهاب دواعم السن المسبب الرئيسي لنهر عظم الفك.
- بعض المضاعفات الخاصة بالصحة العامة مثل: تذبذب مستوى السكر بالدم، الأمراض القلبية، السكتة الدماغية، أمراض الأوعية الدموية والرئة.
المقصود بالتهاب الأسنان
هو حالة مرضية تصيب أحد الأسنان أو عدد منها، بحيث تتسبب في ظهور ألم متقطع مختلف الشدة، ما بين بسيط إلى مبرح لا يحتمل، وينتج عن تراكم البلاك والقلح على الأسنان واللثة دون العناية بتنظيفها لفترة طويلة، بحيث تتغلغل البكتيريا إلى جذور الأسنان واللثة الداعمة للسن، فتتسبب في تقلقلها، ضعف بنيتها نتيجة تآكل البكتيريا لمينا الأسنان، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأعراض.
أعراض التهاب الاسنان
تشترك التهابات الأسنان في أعراضها مع أعراض اللثة الملتهبة، بحيث تجد أن الشخص الذي يعاني منها تظهر عليه كافة علامات التهاب اللثة سالفة الذكر، إلى جانب الأعراض التالية.
- ألم مبرح أثناء الليل.
- عدم القدرة على تحمل الطعام أو الشراب في غير درجة حرارة الغرفة، كالمشروبات المثلجة أو الأطعمة الساخنة للغاية.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم لتصل حد الحمى.
- طعم لا يستساغ في الفم، مع رائحة كريهة.
- فقدان غير مبرر للأسنان.
علاج التهاب الأسنان
يعتمد اختيار بروتوكول العلاج للتغلب على التهاب الأسنان واللثة على نوع الالتهاب إلى حد كبير، حيث إن تغلغل البكتيريا إلى لب السن والعاج، جعل هناك نوعين أساسيين من التهاب الأسنان وهما:
التهاب أسنان يمكن الشفاء منه
ذلك النوع هو الدرجة الأولى من الالتهاب، بحيث يسهم الكشف المبكر وتلقي العلاج في الوقت المناسب، في إمكانية تماثل الحالة للشفاء من عدمه، بحيث يقوم الطبيب بإزالة عاج السن الغار المسبب للالتهاب، تنظيف طبقة البلاك وحشو الأسنان المتأذية كي لا يتكرر الالتهاب مرة أخرى.
التهاب الأسنان غير قابل للشفاء
بحيث يكون قد فات الاوان وتضرر عصب السن بشكل بالغ أو إنه قد مات، ما يعني أن إمكانية إرجاع الأسنان إلى طبيعتها الأولى أصبح أمر مستحيل، إلا إنه يمكن إنقاذ السن نفسه وملأ قناة الجذر، ثم استخدام تراكيب الأسنان.
كيفية الوقاية من التهاب الأسنان واللثة؟
إن إتباع نمط حياة صحي تهتم فيه بنظافة الفم والأسنان، إلى جانب الحد من التدخين ومضغ التبغ، هو من أفضل طرق الوقاية من كافة مشاكل الفم، ولا سيما التهاب الأسنان واللثة، هذا بالإضافة إلى الأمور التالية.
- استخدام الفرشاة والمعجون في تنظيف الأسنان من بقايا الطعام، مرتين يوميا ويفضل عقب كل وجبة.
- إذا كان لديك إمكانية مادية لشراء فرشاة أسنان كهربائية، فلا تتردد فهي أكثر فاعلية في منع تكون القلح.
- راجع طبيب الأسنان في أمر اختيار معجون أسنان جيد، يتناسب مع صحة اللثة والأسنان لديك.
- اعتمد نظام غذائي متوازن وغني باب، ولا سيما فيتامين سي وفيتامين النياسين، لتجنب الإصابة بالتهاب اللثة الناتج عن العوز الفيتاميني.
- استخدام خيط الأسنان للتخلص من البقايا الموجودة بين الأسنان وبعضها.
- إذا كنت ممن لديهم احتمالية الإصابة بالتهاب اللثة الوراثي، فعليك عمل كشف دوري على الأسنان خلال مدة لا تتجاوز الـ 6 شهور.
- علاج مشاكل الأسنان أول بأول، سواء كان تسوس أو مشاكل خاصة بالتركيب والتقويم.
- تغيير فرشاة الأسنان المستخدمة مرة كل 3 أو 4 شهور.
- التوقف عن التدخين أو مضغ التبغ.
- استعمال غسول مطهر للفم سواء كان محضر منزلياً، أو من الصيدلية فهو يمنع النمو المفرط للبكتيريا والفطريات.
في النهاية… نود أن نكون قدمنا لكم معلومات وافية عن التهاب الأسنان واللثة، تفيد في تلقي العلاج المناسب في الوقت المحدد دون إهمال، واجتناب المسببات وإيتاء طرق الوقاية الفعالة؛ كي تنعم بفم صحي وحياة نفسية وجسدية جيدة.